59 - رحلة إلى اليابان 8# - البحث عن الجريموار

الفصل 59 : رحلة إلى اليابان 8# - البحث عن الجريموار.

---------------------------------------------------

اليوم الثاني

اتى (هيرومي) إلى فندق عائلتنا الجميلة وصاح قائلا:

"صباح الخير أيتها العائلة!"

فوجدهم بالفعل مستيقظين وقد ارتدوا ملابسهم، فردت عليه (جودي) الترحيب بالمثل.

خرج (أورين) من المنزل وتوجه نحو (هيرومي) وهو يبتسم وقال له:

"مرحبا (هيرومي)! صباح الخير. أي خطط لهذا اليوم؟"

فابتسم له (هيرومي) أيضاً وقال:

"أجل، لقد كنت أخطط لزيارة معبد أماتيراس. الكاهنة التي تعيش هناك تستطيع قراءة روح الشخص وإخبارك بمستقبلك."

تعجب (أورين) من ذلك وأعجبه الأمر وقال وهو يبدو سعيدا:

"واو! يجب أن أجرب ذلك."

فقال له: "سوف ترى، إن ذلك مبهر."

فسأله (أورين): "كم من الوقت سوف يستغرق ذلك؟ لأنه يجب عليّ التوجه إلى الميناء."

فأجابه: "هناك وقت كافٍ لكل شيء. إذا كنت ستذهب إلى الميناء أولاً، فسوف نلتقي في المعبد. سوف تجد مكانه في الخريطة."

فابتسم له (أورين) مجدداً وقال له قبل أن يغادر:

"حسنا، رائع! أراك لاحقاً."

خرج (أورين) من الفندق وهو يتمشى فقرر التوجه نحو الميناء أولاً للحصول على المعلومات حول (عزازيل) و

جريموار ماغنوس

ثم بعد ذلك سيتوجه إلى الدوجو ليتدرب قليلاً مع (آيكو) وبعدها سيلحق بالآخرين إلى المعبد..

**

بعد عدة دقائق...

وصل (أورين) إلى الميناء ونزل من الدرج فوجد الرجلان جالسان في أماكنهما المعتادة، فتوجه نحوهما، وقال:

"مرحبا. هل توصلتم بالرامن؟"

أجابه الشخص الذي كان غائباً البارحة عندما ذهب (أورين) إلى الميناء:

"أجل. ذلك كان كافيا."

ثم قال لهم (أورين) مباشرة:

إذن فأنا أريد معلوماتي. أين هو

جريموار ماغنوس

؟ وأين هو (عزازيل)؟"

فأجابه الرجل:

"في ما يتعلق بـ(عزازيل) ذاك، لا أعرف أين هو. لقد اختفى عن الأنظار بعد أن تحدثنا، والجريموار.... أعتقد بأن صديقي أخبرك بقصة اللورد (ماغنوس)."

"أجل، شخص إنجليزي قام ببناء منزله هنا."

"حسنا، لقد كان... أكثر من ذلك...."

تساءل (أورين): "ما الذي تقصده؟"

أجابه الرجل: "لقد قضى أكثر من 40 سنة في هذه القرية ولكن... هو.... لم يكبر في السن.... ولو قليلاً."

استغرب (أورين) كثيراً من ذلك الكلام فسأله:

"إذا... أنا تحاول اخباري بأنه كان خالداً؟"

أجابه: "على الأقل، ذلك ما كان الناس يعتقدونه. كان لديه كتاب أسود، والإشاعات تقول بأن ذلك الكتاب هو السبب في كونه شاباً. ومن هناك قاموا الناس بتسمية الكتاب بـ

جريموار ماغنوس

. وبعدها انتشر الكلام كثيرا بين الناس. في يوم من الأيام، كانت هناك عصابة من قطاع الطرق اقتحموا قصره، و(ماغنوس) تم إطلاق النار عليه في رأسه."

صمت الرجل قليلاً، فقال له (أورين):

"و...؟"

ثم أكمل الرجل: "لقد مات. ليس هناك خلود. تم دفنه في حديقته. والقصر تم التخلي عنه منذ ذلك الحين."

فسأله (أورين): "وأين هو الجريموار؟"

أجابه: "(كازو تاوكا)، ملازم ياكوزا مشهور، استولى على كل شيء له قيمة من ذلك المنزل قبل سنة من الآن، بما في ذلك الجريموار. إذا كنت تريد ذلك الكتاب، يجب عليك التحدث إليه."

"هممم... قائد ياكوزا؟"

"لقد سمعت بأن هناك اجتماع في المدينة بين أفضل 5 زعماء المجرمين في الإقليم. (كازو تاوكا) سيكون هناك، ربما هذه هي فرصتك."

كان (أورين) يفكر في كلام الرجل وتذكر بأن (هيرومي) قد يكون يعرف شيئاً عن ذلك. فرفع رأسه وشكرهم:

"حسنا، شكرا لكما. إلى اللقاء."

"حظا موفقاً."

فقال (أورين) في نفسه وهو مغادر:

(يجب أن أتسلل إلى ذلك الإجتماع...)

**

غادر (أورين) الميناء بعد أن حصل على ما أراد هناك، وتوجه مباشرة إلى الدوجو. وعندما فتح الباب وجد (آيكو) واقفة تنتظره، فعندما رآها ابتسم وقال:

"حسنا، حسنا، حسنا... أنا جاهز من أجل الجولة الثانية. سوف أصبح أعظم مقاتل عرفه العالم."

ابتسمت (آيكو) باستهزاء وقالت له:

"واو، يومين متتابعين. رائع. حسنا يا (أورين)، دعنا نبدأ. ونادني بـسينسي."

ضحك (أورين) وقال:

"هاها، بالطبع.... سينسي."

**

بعد مرور بضعة دقائق....

انتهت حصة التدريب وكان الإثنان يجلسان على الأرض ويلهثان بشدة، فقالت (آيكو) وهي تبتسم:

"ذلك كان تدريبا رائعاً! أنت تتعلم بسرعة!"

فقال لها: "لقد جعلتك تتعرقين، هاه؟"

"لن أكذب عليك، لقد فعلت. ولقد أعجبني بأنك جعلتني أتعرق..."

"أنا أيضاً..."

فصمت (أورين) قليلاً وظل يحدق فيها وهو يفكر في أشياء بذيئة وقال لها:

"هل نحن الإثنان نفكر في نفس الشيء؟.."

فقالت له (آيكو) وهي ليس لديها أدنى فكرة:

"أجل، بأنني آمل أن أراك غدا مجدداً. من أجل الحصة الأخيرة."

فابتسم (أورين) ونظر إلى الأسفل وقال لها:

"حسنا، لقد كنت أفكر...."

لكنها قاطعته وقفزت لتقوم بالوقوف على أيديها وموازنة جسدها في الهواء وهي تقول:

"أنا متأكدة من أن لديك أشياء لتقوم بها، سوف أبقى بالجوار. أراك غدا!"

خاب أمل (أورين) وتنهد وقال لها:

"آمم... حسنا، حسنا.... بالمناسبة، ليلة البارحة...."

"لقد نسيت ذلك بالفعل! كنت قلقة بأنك كنت عدوا، ولكن بعدها تبين لي بأن فقط مجرد غريب أطوار."

فرح (أورين) وقولها ذلك الكلام بعد أن كان خائفاً من أن تتغير علاقته ب(آيكو) إلى الأسوء، فصاح قائلاً:

"بالضبط!"

ثم قال في نفسه:

(على الأقل أعتقد بأنني بدأت أكسب ثقتها. أنا متأكد من أنها ليست شخصاً خبيثاً مثل عمها أو باقي أبناء عشتروت..)

فقام من مكانه وودعها:

"أراكِ غدا (آيكو)!"

"إلى اللقاء!"

**

خرج (أورين) من الدوجو بعد أن ارتدى ملابسه العادية وتوجه مباشرة إلى المعبد. وفي طريقه من خلال القرية التقى بـ(لورين) فنادى عليها:

"(لـــورين)!"

اقتربت (لورين) منه وكان محادثتهم كالآتي:

"مرحبا!"

"إلى أين أنتِ ذاهبة؟ ألم تكونوا ذاهبين لزيارة المعبد؟"

"أجل، ولكن توصل (هيرومي) باتصال غير متوقع، وعليه أن يغادر القرية، لذا سنزور المعبد غدا."

لم يعجب (أورين) الأمر فقال متذمرا:

"أوه اللعنة، يجب أن أتحدث إليه! لدي معلومة مهمة سترشدني إلى ما نبحث عنه ويجب أن أذهب إلى المدينة أيضاً! سوف أذهب إلى منزله، هل تريدين القدوم معي؟"

"بالطبع. وأخبرني عن ما وجدته!"

**

توجه الإثنان بعد ذلك إلى منزل (هيرومي) وفتحا الباب فوجدا مساعدته تنحني لهما باحترام فحياها (أورين) وردت عليه:

"مرحبا بعودتك!"

فسألها: "هل (هيرومي) موجود؟"

قبل أن تجيبه المساعدة، خرج (هيرومي) من إحدى الغرف فتوجه نحوهم مباشرة وقال وهو يبتسم:

"آآآه، أجل ها أنا ذا! مرحبا بك في منزلي يا (أورين)! كيف يمكنني مساعدتك؟"

فقال له: "(هيرومي)! سوف أدخل مباشرة في الموضوع. هل تتذكر ذلك الشخص التي كنت أبحث عنه؟ لقد اكتشفت بأن الشيء الذي يبحث عنه يملكه الآن (كازو تاوكا)، زعيم ياكوزا. وتم اخباري بأن هناك اجتماع بين أفضل 5 زعماء العصابات في هذه الدولة الليلة، وهو سوف يكون هناك. هل تعرف أي شيء عن هذا؟"

فأجابه مباشرة: "أجل أنا أعرف! أنا واحد من الزعماء الخمسة!"

أظهر (أورين) وجها مستغرباً وقال متلعثما:

"مـ-ماذا؟ واحد من الـ5؟"

فقال له وهو يرفع ذراعيه في الهواء تعظيما لنفسه: "أجل! أكبر مورد مخدرات في اليابان!"

قالت (لورين) وهي أيضاً مصدومة من ذلك:

"ماذا؟"

نظر (أورين) و(لورين) إلى بعضهما البعض لثانية ثم قال (أورين):

"حسنا إذا، آهمم... هل تستطيع أن ترتب لي موعدا للحديث مع (كازو تاوكا)؟ ليس لدي الكثير من الوقت..."

أجابه (هيرومي) بكل ودية:

"أجل! أتعلم ماذا، لما لا تذهب مكاني؟"

رفع (أورين) حاجبيه وقال له وهو غير مصدق:

"حقا؟ هل ستفعل ذلك من أجلي؟"

ضحك (هيرومي) وقال له:

"(أورين)، أنا مرشد ساحي أولاً، وموزع كوكايين كشيء ثانوي. وإلى جانب ذلك، أنا لا أحب حقاً ذلك النوع من الإجتماعات على كل حال."

فرح (أورين) وقال:

"شكرا لك (هيرومي)!"

لكن (هيرومي) توقف عن الكلام وقال لهما بعد أن ظل يحدق بأجسامهما لوهلة قصيرة:

"ولكن لا يمكنكما الذهاب إلى الإجتماع بهذا الشكل!"

تساءلت (لورين) مستغربة:

"هل سأذهب أنا أيضاً؟!"

"مساعدتي سوف تعطيك لباساً مناسباً يا (لورين). و(أورين)، تعال معي إلى الطابق الثاني."

أجابه (أورين): "بالطبع."

**

بعد مرور بضعة دقائق....

ارتدى (أورين) بدلة رمادية اللون وكانت قد أعجبته جدا فقال وهو ينظر إلى نفسه في مرآة كبيرة في الغرفة:

"واو، إنها مناسبة لي تماما!"

و(لورين) دخلت عندهم بعد أن ارتدت الملابس التي اختارتها لها مساعدة (هيرومي) وكانت تبدو جميلة للغاية بذلك اللباس الخاص بنساء الياكوزا، فقال لها (هيرومي):

"(لورين)، تبدين جميلة!"

كانت على (لورين) ملامح استغراب بشأن تلك الملابس فقالت له:

"حقا؟ أعتقد بأنها نوعا ما سخيفة..."

فقال لها: "بل سيكون من السخيف إن لم يكن لديك الجسد المثالي لترتدي هذا اللباس!"

لم تعرف (لورين) ما تقول، فقالت:

"حسنا، حسنا... بما أنك قلت ذلك..."

فصفق (هيرومي) بيديه مرة واحدة وقال:

"حسنا، هيا لنركب السيارة! سوف أوصلكم."

**

بعد مرور بضعة ساعات...

وصل الثلاثة إلى مكان به أزقة ضيقة جدا ومحلات كثيرة وكانت مغلقة ومباشرة ظهرت على (هيرومي) نظرة جدية وقال لهما:

"حسنا لقد اقتربنا. هذا حي خطير جدا، لذلك فعندما تنتهيان، سوف أكون بانتظاركما."

كانت (لورين) تحدق في الأزقة وسألت:

"هل من العادي أنه لا يوجد أحد هنا؟"

أجابها (هيرومي): "أجل، لقد أغلقوا جميع محلات الشارع."

فتمشى (هيرومي) نحو مكان الإجتماع وتبعه الإثنان خلفه حتى وصلوا وقال لهما:

"إنه هنا، في هذا الزقاق الصغير."

ثم نظر إلى (أورين) وقال له بجدية كبيرة وهو يشير بيده نحو المكان من بعيد:

"وتلك هي البوابة، وراء أولئك الحراس. لا أستطيع الإقتراب أكثر، الآن ستكمل لوحدك. وتذكر، أنت ابني، وسوف تحل مكاني. فقط كن واثقاً من نفسك وكل شيء سيكون على ما يرام. في الداخل، هناك أفضل 5 زعماء العصابات في المنطقة: عشيرة هيرومي، عشيرة تاوكا، عشيرة أوروتشي، عشيرة الذبح وعشيرة الوقت المرح."

قال له (أورين) بجدية أيضاً:

"العشيرة الأخير تبدو رائعة."

"ولا تقلق بشأن قبول شروطهم في المفاوضات. سوف أصلح ذلك لاحقاً."

"حسنا، شكرا لك (هيرومي)."

"حظا موفقا يا فتى."

يتبع..

2022/07/10 · 72 مشاهدة · 1420 كلمة
نادي الروايات - 2024